رسائل الماجستير
Permanent URI for this community
Browse
Browsing رسائل الماجستير by Author "أحمد, أبو بكر"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item لقصص القرآني وأثـــره في العقيدة سورة الكهف أنموذجاً(أبو بكر أحمد محمد أبو جرادة, 2011-01-01) أحمد, أبو بكر; على اوهيبة, الصديقالحمد لله نحمده ونثني عليه بما أثنى في كتابه الكريم ، والصلاة والسلام على خير خلق الله _تعالى_ خير من عبد وحمد وشكر سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين . أما بعد : فإن نعم الله ، وآلائه كثيرة لا تعد ولا تحصى قال الله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( ) ومن أجل نعم الله وأعظمها نعمة إنزال الكتاب على خير خلقه محمد _صلى الله عليه وسلم_ ، ولقد خص الله تعالى كتابه الكريم بالعناية والاهتمام اللازمين ؛لدوام إعجازه و استمراره ، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( )، وليس من كلام أدل على عظمة هذا الكتاب من قوله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .( ) القرآن الكريم هو مجموع السور التي تتألف من آيات صيغت وسيقت في سياق إلهي مبدع محكم معجز يتأكد إعجازه في كل لحظات الحياة ، وعلى مر العصور والأزمان من حين إنزاله إلى قيام الساعة . ولقد اعتنى العلماء بدراسة هذا الكتاب الكريم عناية كبيرة فصنفوا سوره وبحثوا في معانيه ودلالاته وموضوعاته ، فتبين عظمة منزله لكل من درس ونظر وتأمل قال تعالى : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ( )، وتأكد تميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب السماوية السابقة بتكفل الله _عز وجل _ بحفظه ، قـــال تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون وقول الله تعالى : وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ( ) إن دل هذا فإنما يدل على أنه ليس بكتاب تعاليم دين أو دستور فحسب، ولكنه كتـاب منهج حياة بكل مراحلها، وما يكون فيها، فمن قرأه وتدبره وعمل وصدق بما فيه اطمأن قلبه، وتحققت سعادته في حياته وآخرته . فهي إحدى سور القرآن الكريم التي تميزت بالطابع القصصي الذي يبلغ حوالي ثمانية أجزاء من القرآن، ولما كان القصص القرآني من أبلغ الخطابات التقويمية وجب الإحتجاج به ؛ دِلالَةٍ على أهميته وثراء موضوعاته ، وليس بخفي ثمار فوائده ونتائجه لمن قرأ واتعظ. وسبب اختيار هذا البحث يرجع إلى الرغبة في الوقوف على معاني آيات هذا الكتاب المعجز وأسراره ، ومن جانب آخر تطويع النفس للامتثال لأوامر الشارع الحكيم القائــــــل : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ( ) والبعد عن الدخول في ما صرحت به الآية الكريمة في قوله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا( ) كما أن حب هذا الكتاب الكريم جعلني أطالع آياته ، فوجدت لهذه السورة فضائل لها علاقة بالسلامة والنجاة من فتنة عظيمة ، الأمر الذي حثني على البحث فيها ، وخصوصا أن كثيرا من الناس يقرؤونها كل جمعة فرغبت أن أقف على سر المناسبة بين هذه السورة والعصمة من الدجال. ولعل تفرد هذه السورة بذكر قصص لم تذكر في غيرها من السور وكونها حلت من القرآن الكريم محل القلب من الجسد، ولأن كثيرا من الناس انشغلوا بهذه الدنيا وغفلوا عن أمر الآخرة يعد سببا من أسباب اختيارها ،فأراد الباحث أن يشير من خلال هذا البحث إلى حقيقة الدنيا وما يجب على المؤمن تجاهها ،و أن يبين السر في خصوصية هذه السورة بتلك القصص التي وردت فيها .