المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي

Loading...
Thumbnail Image
Date
2014
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة سبها
Abstract
يتعلق موضوع هذا البحث بالكيفية التي أثرت بها ثورات الربيع العربي على السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. حيث يستهل الباحث الموضوع بتوطئة حول ثورات الربيع العربي لتوضيح أسباب هذه الثورات وأهدافها. كما ينتقل الباحث إلى إعطاء نبذة مبسطة عن المصالح الأمريكية كأداة رئيسية لتحقيق الهيمنة الأمريكية في المنطقة. ويتمحور الموضوع حول الكثير من النقاط التي تبين كيف تأثرت السياسة الأمريكية بتلك الثورات، وكيف وظفتها لخدمة مصالحها. إن قدرة الإدارة الأمريكية على التفاعل مع تلك الثورات انبثق من رغبتها في مكافحة، ما يسمى بالإرهاب، وهي واحدة من أهم السياسات التي تدافع بها السياسة الأمريكية عن مصالحها في هذه المرحلة، وسيلة اعتمدتها واشنطن لضرب خصومها من التيارات الإسلامية المنافسة لها في المنطقة، خاصة بعد تنامي نشاط تلك التيارات بعد الربيع العربي. إلى جانب ذلك هناك موضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان كأداة طبيعية اعتمدت عليها السياسة الأمريكية لحماية مصالحها. فثورات الربيع العربي أفسحت المجال أمام السياسة الأمريكية للتدخل من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان للمرور إلى مصالحها بعد إقامة الأنظمة السياسية الديمقراطية الموالية لسياستها. إضافة إلى ذلك ترى واشنطن في تلك الثورات المناخ المناسب لتمهيد الطريق أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد ,وهو الأداة المثلى لتامين المصالح الأمريكية الإستراتيجية في هذه المنطقة. وربما ارتبطت كل تلك المراحل بالفوضى الخلاقة الذي ابتكرها البيت الأبيض سالفا وجعلها الخطوة الأهم لزعزعة الاستقرار, وتفكيك المنطقة في الطريق لتنفيذ بقية السياسات الأخرى من أجل السير نحو الهدف الأمريكي المتمثل في تحقيق الهيمنة الأمريكية. وبالنظر عن كثب في حنايا هذا البحث العديدة اتضح لنا أن ثورات الربيع العربي أثرت في السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط المتمثلة في تمهيد الطريق أمام مصالحها بالهيمنة على هذا الجزء من العالم من خلال السياسات التي اتبعتها واشنطن منذ انطلاق تلك الثورات
Description
Keywords
Citation