الترتيب الحضري للمراكز العمرانية في إقليم فزان

Loading...
Thumbnail Image
Date
2006-01-01
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
التحضر سمة ميزت القرن العشرين والواحد والعشرين، وهو ظاهرة اتخذت الطابع العالمي، أي إنها لم تقتصر على قطر أو إقليم معين، بل إنها سمة شملت جميع أقطار العالم ومجتمعاته، المتقدمة منها والنامية، وقد تجلى بشكل واضح في الأقطار العربية النفطية، التي يمكننا اعتبار أغلبها دولاً مدينيه (city states) ارتبط نموها وتضخمها بالنمو المتزايد في إنتاج النفط . يدل مصطلح التحضر على أنه: (عملية إنشاء وتنمية المجتمع الحضري المعروف في الوقت الحاضر باسم المدينة)، وهذا التعريف على الرغم من بساطته إلا أنه واضح ويمكن بواسطته تحديد أبعاد التحضر، لأنه يتناول عملية التحضر من حيث عاملي الزمان والمكان، وهو بهذا يعني أن عملية التحضر لابد وأن تدرس في دولة أو إقليم خلال فترة زمنية معينة، وإذا كان التحضر هو عملية تركز السكان، فإن هذا يعني أن حجم سكان الحضر في نمو مستمر مادام التحضر قائماً فعلاً، ومن ثم كان حجم سكان الحضر ونموه خلال فترة زمنية هو أول الخصائص التي تتناولها دراسة التحضر، وعلى الرغم من أن حجم سكان الحضر ونموهم يكون مفيداً ومعبراً عن عملية تركز السكان، إلا إنه في الواقع يمثل جزءاً من جملة السكان، ومن ثم يكون أكثر تعبيراً عن التحضر عندما يتم نسبته إلى جملة السكان، وهذه النسبة هي خاصية للتحضر وهي ما يعرف باسم درجة التحضر، وبالتالي فإن معدل التحضر يعتبر مؤشراً للسرعة التي تتقدم بها عملية التحضر. ومع تقدم عملية التحضر،قد تظهر مدن جديدة وبذلك يتزايد عدد الوحدات الحضرية، حيث يقطن كل وحدة من هذه الوحدات الحضرية عدد معين من السكان، وبالتالي تتباين المراكز في أحجامها من مراكز ريفية صغيرة إلى مراكز حضرية متوسطة وكبيرة، ولذلك كانت أحجام المدن أحد الجوانب التي تعالجها دراسة التحضر، ومع الانتقال من حالة تركز أقل إلى حالة تركز أكبر تتغير أحجام المدن حسب معدل نموها، كما يتغير عدد المدن في كل فئة حجمية، وتتغير في نفس الوقت نسبة من يقيمون من السكان في كل فئة حجم، وهذه كلها متغيرات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية التحضر.
Description
Keywords
الترتيب الحضري للمراكز العمرانية في إقليم فزان
Citation