الذرية المنطقية ( براتراند رسل- لودفيج فتجنشتين )

Loading...
Thumbnail Image
Date
2007
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تعد الذرية المنطقية اتجاهًاً من الاتجاهات التي تنزع إلى تحليل العالم أو الوجود بصفة عامة إلى جزئيات صغيرة جدًاً لا تنحل إلى ما هو أصغر منها. ويعد " رسل " من الفلاسفة الرياضيين الذين تناولوا هذا الموضوع بشكل رياضي دقيق، ومصطلح " الذرية المنطقية "اسم أطلقة "رسل" على فلسفته الخاصة، وترجع أسباب تسميته لها بالذرية إلى اقتناعه بأن العالم يتكون من كثرة وتعدد في الوقائع المنفصلة، فالعالم هو مجموعة من الوقائع التي تقع فيه ، وهي وقائع فردة ويعد منطق " رسل " منطقًاً ذريًاً وهذا واضح من قوله : والمنطق الذي سأدافع عنه ذري . وكذلك يؤكد في منطقه هذا أن الذرات الموجودة ليست ذرات فيزيائية ، بل ذرات منطقية ، فالذرة التي يعنيها هي ذرة التحليل المنطقي لا التحليل الشيئي ، وهو ما يؤكده دائمًاً في كتاباته المتكررة التي يقول فيها : أن السبب الذي من أجله أطلق على مذهبي ذرية منطقية هو أن الذرات التي أريد الوصول إليها في نهاية التحليل إنما هي ذرات منطقية وليست ذرات فيزيائية ولكن على الرغم من أن هذه الذرات منطقية إلا أنها واقعية في تحققها الوجودي بمعنى أنها تكتسب صفة الوجود الواقعي حين تترابط عناصرها وتترابط هي بعضها مع بعض بروابط وعلاقات مثل : العلاقات الزمانية ، أو المكانية ، أو العلاقات الزمانية المكانية . ولتوضيح ذلك نقول: إن "رسل" يقرر في الذرية المنطقية أن العالم يتكون من مجموعة "وقائع". أم " فتجنشتين" فالذرية المنطقية عنده هي نوعًاً من النقاش "الأنطولوجي" لصالح مفهوم منطقي معرفي محدد يعتبر أن كل معرفة هي كلاً من القضايا " الذرية" ترتبط ببعضها بعمليات منطقية ، ويستدل على بناء العالم بواسطة المماثلة مع النمط المنطقي للمعرفة. وتضفي الذرية المنطقية طابع الإطلاق على المتميز والفردي .
Description
Keywords
Citation