مؤتمر وستـفاليا (1648م) دراسـة في تاريـخ الدبلوماسيـة الدوليــة

Loading...
Thumbnail Image
Date
2013-01-01
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
أن مؤتمر وستفاليا (1648م) يعتبر نقطة تحول في تاريخ أوروبا، فقد جاء بسيف لا بسلام بعد اضطرابات فكرية وثورات وحروب أبرزها الانقلاب الديني الذي عرف باسم الإصلاح الديني The Rep0smation وهو الشرارة الأولى لاندلاع حروب أهلية ودولية بين أتباع المذاهب الدينية والتي برز فيه ظهور الدولة الوطنية الحديثة التي وجدت أن من صالحها في ظروف معينة أن تستفيد من الصراع الديني في تحقيق أغراضها السياسية التي اعتبرت حيوية بالنسبة لبقائها وتوطيد أركان قوتها. لقد تكاثفت هذه العناصر جميعاً في تعجيل حرب طاحنة شملت اغلب أوروبا وهي ما يعرف بحرب الثلاثين عام (1618-1648م) والتي تداخلت فيه كل الأسباب سواء كانت دينية أو سياسية أو اقتصادية. لقد استمرت هذه الحروب حتى عقد مؤتمر وستفاليا (1648م) الذي وضع حداً للمفاهيم القديمة التي تقضي بالخضوع للسلطة الكنيسة، وكذلك قضى هذا المؤتمر على أطماع أسرة الهاسبورج في السيطرة على أوروبا وبروز فرنسا كدولة متفوقة بفضل ملوكها ودبلوماسيتها التي كانت سبباً في فرض هيمنتها على أوروبا، وكذلك وضع مؤتمر وستفاليا حداً لهذه الحروب الدينية بفكر التسامح الديني بين المذاهب الدينية داخل أوروبا. لذلك اتخذت بعض الدراسات العربية والأوروبية من مؤتمر وستفاليا محوراً سياسياً في تطور العلاقات السياسية التي أثرت في تطور أوروبا الحديثة وبوجه خاص الفكر الديني والمذهبي الجديد والتوسع الاستعماري والتوازن الدولي وظهور الدبلوماسية الحديثة. ويرى الباحث من خلال دراسته لتاريخ أوروبا الحديث والمعاصر وبالأخص مؤتمر وستفاليا دراسة في تاريخ الدبلوماسية أن يتناول حقبة مفصلية من تاريخ هذا الجزء والتي تبدأ من بداية الإصلاح الديني أو الثورة الدينية إلى أسباب مؤتمر وستفاليا ونتائجه البعيدة على وضع أوروبا. إن الباحث حاول تسليط الأضواء على تلك الحقبة والحقبة التي سبقتها وما تميزت به من أحداث كبيرة أدت في نهاية المطاف إلى التصادم والحروب حتى انعقاد مؤتمر وستفاليا 1648م الذي أدى في النهاية إلى التفوق الفرنسي وظهور روسيا وبروسيا على مسرح الأحداث الأوروبية.
Description
Keywords
مؤتمر وستـفاليا (1648م) دراسـة في تاريـخ الدبلوماسيـة الدوليــة
Citation