دراسة أنتشار الترب المتأثرة بالأملاح في بعض المواقع داخل مدينة سبها

Loading...
Thumbnail Image
Date
2022-03-02
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
Description
يعتبر تملح الترب مشكلة عالمية و هو حالة شائعة في المناطق الجافة و شبه الجافة ، و تنشأ بسبب فعالية الانسان عن طريق أضافة ماء الري دون الاهتمام بأساليب الادارة الصحيحة للسيطرة على تجمع الاملاح ، و قد تعرضت مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية للتملح في كل من أمريكا اللاتينية و المكسيك و الولايات المتحدة و كندا و أفريقيا و الجزيزة العربية و الهند وأواسط أسيا و أستراليا و أوروبا ( ) ، و ترتبط مشكلة التملح بعدة عوامل منها الظروف المناخية و الهيدرولوجية و الطبوغرافية و غيرها ، و يتراكم عدد كبير من الاملاح في الترب المتأثرة بالملوحة نتيجة تبادل أتحاد الايونات التالية الكلوريدات و الكبريتات و الكربونات و البكربونات و النترات و الكالسيوم و الماغنسيوم و الصوديوم و البوتاسيوم ، و تختلف هذه الاملاح من حيث النوعية و الكمية في المناطق الجافة و التي في معظمها ذائبة لذا فأنها تتحرك بسهولة خلال التربة لتكون في بعض الاحيان قشرة من الاملاح ، مما ينتج عنها تأثيرات ضارة بالنباتات نتيجة ارتفاع تركيز الصوديوم المتبادل Claridge and Campbell,1982)) . و تنتج مشكلة الملوحة من أملاح ماء ري ذو النوعية رديئة أو بسبب ارتفاع الماء الارضي ، و في المناطق المروية الجافة قد تحدث هاثين العمليتين معا ، و يعتبر وسيلة لنقل الاملاح أثناء حركتها تحت سطح التربة ، و يمكن اعتباره العامل الرئيسي الناقل للاملاح في كثير من المناطق الجافة و شبه الجافة ، كما تتكون القشور الملحية نتيجة لتراكم الاملاح على سطح التربة ، و هي مشكلة شائعة في الترب الملحية و القلوية ( Szab0lcs, 1974) و , (Claridge and Campbell ,1982)و ( الزبيدي ، 1989) و ( البلطخي و خطاري ، 1999 ) و يستخدم تركيب مستخلص عجينة الترب المشبعة لوصف و تصنيف الترب المتأثرة بالاملاح على أساس خصائصها الكيميائية ، و ذلك من خلال تقدير تقدير المحتوى الكلي من الاملاح الذائبة في التربة و ايجاد النسبة المئوية للصوديوم المتبادل ، و على أساس ذلك تصنف الترب الى ملحية أو صودية أو ملحية – صودية . و تعتبر ملوحة التربة من عوامل الاجهاد غير الحيوي الرئيسية التي تؤثر في الانتاج النباتي حول العالم ، فحساسية النباتات قد تكون بسبب انخفاض تيسير الماء أو بسبب تأثيرات السمية النوعية لتلك الايونات ( Ashraf,1997) . و قد تطرق تقرير الهيئة العامة للبيئة ( 2000) الى أستعمالات المياه في بعض المناطق الليبية من حيث الاخلال بالتوازن الطبيعي للبيئة و سوء أستعمالات المياه الذي أدى الى أرتفاع الماء الارضي و تملح التربة و أجدهاد مواردها بسبب الافراط في أستعمالات المياه و تدني نوعيتها ، حيث تتجلى مظاهر التدهور الرئيسية للترب المروية في تملح التربة نتيجة عدم كفاءة الغسيل أو اضافة الاملاح مع مياه الري . قام الباحثان ( أحمد و محمد ، 2007 ) بدراسة تأثير مياه الري على تدهور بعض ترب منطقة وادي الشاطي و قد أظهرت النتائج ان نوعية مياه الري كانت من جيدة الى متوسطة الا ان بعض الابار ذات ملوحة عالية حيث تراوحت الايصالية الكهربائية ما بين 0.61- 5.96 dS.m-1 ، و تراوحت المواد الذائبة الكلية 0.39-3.8 جم/لتر. في حين كان معدل ادمصاص الصوديوم ( SAR) مابين 0.085- 8.67 . كما أشار الباحثان الى ان معظم ترب المنطقة المتأثرة بالاملاح حيث تراوحت الايصالية لمستخلصات الترب مابين 2.08- 24.1 ds.m و بلغت المواد الذائبة الكلية 0.94- 15.4 جم/لتر، أما نسبة الصوديوم المتبادل فقد تراوحت مابين 2.34 الى 34.48 وصنفت الترب المتأثرة بالاملاح الى ملحية – صودية لمختلف مناطق الدراسة .
Keywords
Citation