البعد الجغرافـي لحوادث الطرق البرية في منطقة سبها

Loading...
Thumbnail Image
Date
2006-01-01
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تم تناول مشكلة حوادث الطرق البرية في منطقة سبها, وكان ذلك من خلال طبيعة المظاهر الطبيعية والبشرية, وتوزيعها وخصائصها, في منطقة سبها, وبذلك عالجت الدراسة هذه المشكلة من المنظور الجغرافي بالأساليب والمناهج التي تستخدمها الجغرافيا في مثل هذه الدراسات. يتضح من خلال هذا البحث أن المظاهر الطبيعية والبشرية في منطقة الدراسة تختلف من حيث تأثيرها على حركة المركبات فيها. ولعل أهم الخصائص الطبيعية في المنطقة تأثيراً على الحركة؛ هي الكثبان الرملية الثابتة والمتحركة, والمسماة بـ"رمال زلاف" في شمال وغرب شعبية سبها, أما الخصائص البشرية؛ فهي تتداخل لتخلق منظومة واحدة متكاملة من الحركة والانتقال, إن لم تكن سبباً في هذه الحركة كانت نتيجة لها, والتي من أهم مشاكلها حوادث الطرق البرية. تنوعت حوادث الطرق في شعبية سبها من حيث طريقة وقوعها, كما تنوعت الأضرار الناجمة عنها, وسجلت نسباً لا بأس بها قياساً بإمكانيات منطقة الدراسة (البشرية والمادية) في الأربع سنوات الأخيرة. وشكّل الليبيون الذكور من ذوي الأعمار المتوسطة,(20-40سنة) والموظفون ممن يحملون المؤهلات الجامعية غالبية المتضررين من الحوادث والمسؤولون عنها, كما سجلت السـيارات الخاصـة حديثـة الصنـع, والمُستوردة من اليـابان وكـوريا –تحديداً- أكبر النسب من حيث التعرض لحوادث الطرق. وتتفاوت الأزمنة على مدار العام والأمكنة بمنطقة الدراسة في عدد وقوع حوادث الطرق, ولوحظ تأثرها ببداية مواسم الإجازات والعطلات الصيفية, وبوصول معدلات الحركة إلى ذروتها عند نهاية وأثناء ساعات الدوام الرسمي, وفي منتصف الأسبوع تحديداً, وكذلك تأثرت الحوادث بارتفاع كثافة الحركة على بعض الطرق, وسجلت أعلى مستوياتها في تقاطعات ومداخل هذه الطرق. مثل زحف الكثبان الرملية على هذه الطرق أهم الأسباب الطبيعية لحوادث الطرق في منطقة الدراسة, بينما كان عدم الانتباه والسرعة في صدارة الأسباب البشرية المؤدية إليها. وقد اقترح الباحث وفق هذه الأسباب بعض الحلول للتقليل من حوادث الطرق في منطقة الدراسة, وقدّمت أيضاً بعض التوصيات لتحقيق ذلك.
Description
Keywords
حوادث الطرق البرية في منطقة سبها
Citation