ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﱰﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﻤﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ
dc.contributor.author | عبد الحي, رﻣﺰي أﺣﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ | |
dc.date.accessioned | 2017-12-04T11:24:35Z | |
dc.date.available | 2017-12-04T11:24:35Z | |
dc.date.issued | 2007 | |
dc.description.abstract | ﺗﺮﺗﺒﻂ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ارﺗﺒﺎﻃًﺎ وﺛﻴﻘًﺎ ﻓﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ، وﻇﻴﻔﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻔﺮد وﺗﻨﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺸﺎركته ﻓﻲ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وأﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺘﻪ وﺑﻤﺎ أن اﻟﻔﺮد ، اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ أﺳﺎس اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺈن ، ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ إﻻ إذا ﺟﻌﻠﺘﻪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻣﺤﻮرًا ﻟﻬﺎ وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ أﺳﻠﻮﺑًﺎ ﻟﻬﺎ وﻣﻦ اﻟﻨﻬﻮض ، ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﻘﺪﻣﻪ هدﻓًﺎ ﻟﻬﺎ هذا ﻳﺆكد ﻣﺪى اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻻرﺗﺒﺎﻃﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺘﻲ ، داﺋﻤًﺎ ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻜﻲ ﻳﻀﻤﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺗﻘﺪﻣﻲ وﺗﻄﻮري ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار. وﻋﻠﻰ هذا اﻷﺳﺎس ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻘﻴﻢ واﻟﻤﺒﺎدئ واﻷﻓﻜﺎر اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻹﻃﺎر اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﺮﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﻓﺮاد و وﺗﺸﻜﻴﻞ اﺗﺠﺎهاﺗﻬﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ، ﺳﻠﻮكهم ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ وﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ، .(4) واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻀﻤﺎن هذا اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ وإذا كاﻧﺖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ " ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎﻩ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎدة وهي ، اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻠﻢ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ (5) " ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن وﻏﺎﻳﺘﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎن ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻓﻲ هذا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ هو أن اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وارﺗﻘﺎء ﺑﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻘﺪم ﻳﻜﻮن وﻣﻦ ﺛﻢ ، ﺗﻐﻴﻴﺮاً ﺣﻀﺎرﻳًﺎ وﺗﺠﺪﻳﺪًا ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ وﻋﻼﻗﺎت وﻣﻬﺎرات وأﺳﺎﻟﻴﺐ إﻧﺘﺎج وﻃﺮﻳﻖ ﺗﻔﻜﻴﺮ وأﻧﻤﺎط ﺳﻠﻮك وﻧﻈﺎم ﻋﻼﻗﺎت. وإذا كاﻧﺖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺗﻘﻮم أﺳﺎﺳًﺎ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج وﻋﺪاﻟﺔ اﻟﺘﻮزﻳﻊ وﺣسن اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻓﺈن ذﻟﻚ كله ﻳﺴﺘﻠﺰم ، اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ اﻹﻧﺘﺎﺟﻲ وﺗﺄﺻﻴﻠﻪ ﻟﺪى اﻷﻓﺮاد ، كما أن ﻏﺮس ﻋﺎدات اﺳﺘﻬﻼآﻴﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ وﻋﻲ اﺳﺘﻬﻼآﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﺮﺷﻴﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﻮازﻧﺔ ﻟﺪى اﻷﻓﺮاد ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ وواﺟﺒﺎ ﺗﻬﻢ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ، هي اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺗﺠﺎهﺎت اﻷﻓﺮاد وﺗﻨﻤﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ ﻧﻤﻮًا ﻣﺘﻜﺎﻣًﻼ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻔﺎﻋﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرها ﻗﻮى ﻣﺆﺛﺮة ﻓﻲ اﺳﺘﺤﺪاث اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ. إن اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎ ﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ أو ﺣﻔﻈﻬﺎ وﻧﻔﻠﻬﺎ ﻟﻺﻧﺴﺎن وﺑﺎﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ وﺗﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻤﺘﻐﻴﺮات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ، هذا اﻟﻨﺤﻮ ﺗﻌﺘﺒﺮ أداة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ أدوات اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﻟﻦ ، ﺗﺘﺤﻘﻖ هذه اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ إﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺣﺮة ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﻜﻦ ، اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺘﻪ ﻟﺤﺮﻳﺘﻪ ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ وﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻷﻣﻮر ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ ﻗﻴﺎم ﺛﻮرة ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ وﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﺮﺑﻮﻳﺔ أهم ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ هو دﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪم أهداف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ . واﺳﺘﻨﺎدا ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﺎغ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺎﻟﻲ : • ﻣﺎ اﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﻮم ﺑﻪ كل ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ إﺣﺪاث اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ؟ وﺟﺎء اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻴﺤﻘﻖ اﻷهداف اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1- اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وأهمﻴﺔ هذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ. 2- اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ دور كل ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ. وﻗﺪاﻧﺘﻬﺞ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻮﺻﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮض اﻷﻓﻜﺎر وﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ واﺳﺘﺨﻼص اﻷﺣﻜﺎم واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ كذﻟﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺣﺮكة ﺗﻄﻮر اﻟﻤﻔﺎهيم اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ. ﺧﻄﻮات اﻟﺒﺤﺚ : ﻳﺴﻴﺮ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﺗﻄﻮرﻩ. ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ووﻇﻴﻔﺘﻬﺎ. ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ. ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻋﻨﺎﺻﺮهﺎ. اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ. اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ودورهما ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ. | ar |
dc.identifier.uri | https://repository.sebhau.edu.ly/handle/1/254 | |
dc.language.iso | other | ar |
dc.publisher | جامعة سبها | ar |
dc.title | ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﱰﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﻤﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ | ar |
dc.type | Article | ar |