حوار الفلسفة والعلم ( نظـرية الكـوانتم )

Loading...
Thumbnail Image
Date
2007
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة سبها
Abstract
تعد نظرية الكوانتم من أهم النظريات العلمية المعاصرة التي قدمت لنا اكتشافات جديدة عن أسرار المادة ، وقد أسهم في إقامتها عدد من عمالقـة علمـاء الطبيعة المعاصرين وكان رائدهم العالم الطبيعي الألماني " ماكـس بـلانك " لقد كرس " بلانك " جهوده لدراسة القوانين التي تم التوصل إليها تجريبيًاً بالنسبة إلى صدور الإشعاع عن الأجسام الساخنة ، وله محاولات عدة في تفسير هذه القوانين ، وقد استحدث في تفسيره للقوانين الفكرة القائلة: أن كل إشعاع وضمنه الضوء ، يخضع لتحكم أعداد صحيحة ، أي أنه يسير تبعًاً لأعداد صحيحة لوحدة أولية للطاقة ، أطلق عليها اسم " الكم أو " الكوانتم " وحسب رأي " بلانك " تكـون الطاقـة مؤلفة مـن وحدات أوليـة هـي" الكمـات" وحيثـما تنبـعث الطاقة أو تستوعب ، ينقل كوانتم واحد أو اثنان أو عشرة أو مائة كوانتم . ويجب أن ننبه إلى أن كل الكوانتم يجب أن تكون أعداداً صحيحة فلا يكون هناك أبدًاً جزء أو كسر من الكوانتم . فالكوانتم هو ذرة الطاقة. مع ملاحظة أن حجم هذه الذرة ،أي كمية وحدة الطاقة تتوقف على طول موجة الإشعاع الذي ينقل به الكوانتم ، فكلما كان طول الموجة أقصر ، كان الكوانتم أكبر . أما من الناحية التطبيقية لنظرية الكوانتم فقد كانت فـي نظرية الذرة عند" نيلز بور" حيث أتضح فيها اتجاه نظرية الذرة ، واتجاه نظرية الإشعاع ، ذلك لأن الدراسات التي قدمت عن الذرة كانت قد أوضحت أن الذرة ذاتها ينبغي أن تتكون من مجموعة من الجزيئات الأصغر منها ، ولهذا أصبح هناك شك واضح في أن الذرة هي أصغر جزء في المادة ، وهذا الشك أكده العالم الروسي " مند ليف " عندما قال في منتصف القرن التاسع عشر أن للذرة تركيباً داخليًاً. أي إنه إذا رتبت ذرات العناصر الكيميائية حسب الوزن فإن خواصها الكيميائية تتخذ ترتيباً دائريًاً .
Description
Keywords
Citation