اسم الفاعل في سورة النساء

Loading...
Thumbnail Image
Date
2018-07-15
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة سبها
Abstract
الحمد لله الذي أنزل القرآن , وجعل فيه الهدى والبيان , وجعله نور لبنى الإنسان والصلاة والسلام علىٰ معلم الأمم , وخير من سعى علىٰ قدم , وعلى أصحابه الغرِّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلىٰ يوم الدين . وبعد : فقد منَّ الله بفضله علىٰ لغتنا العربية أكرمها وحفظها من الانقراض والزوال وأنزل كتابه الكريم بها , فتشرفت اللغة العربية أيَّما شرف, وحفظت من الضياع الذي هدَّد كل لغات الأرض بالانقراض, والله قد حفظ كتابه وتكفل بحفظه قال تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الّذكْرَ وإَنَّا لَهُ لحَاَفِظُون ( ) وبحفظ الله للقرآن حُفِظَت اللغة العربية فالعربية مدينة القرآن الكريم ببقائها واستمرارها,ويعد القرآن الكريم المصدر الأول الذي أخذت منه قواعد اللغة في فروعها المختلفة, وقد حوى القرآن كل قواعد اللغة العربية, فما من قاعدة تؤصَّل لها كلام العرب إلا ويُستشهد عليها بآية من القرآن الكريم وما من أمر بلاغي أو صرفي أو دلالي إلا وفى القران ما يدل عليه,وإن اللغة العربية من أهم لغات فهم الشريعة الإسلامية، وإن القرآن عربي بدليل قوله تعالى :كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡءَايَٰتُهُ ۥقُرۡءَانًاعَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ فلابد لفهمه من فهم اللغة العربية . فقد تضمن كثير من المشتقات التي تم اشتقاقها من الأفعال, وهذا ما يدل علىٰ ثراء اللغة العربية وكيف أنها لغة ولادة، فهي تغني نفسها بنفسها من خلال ظاهرة الاشتقاق ويعد اسم الفاعل أحد تلك المشتقات التي وردت في القرآن الكريم، ومن خلال التلاوة في المصحف الشريف وقع في فكر الباحثة اشتمال سورة النساء علىٰ عدد من المشتقات الوصفية , وظفت لتأدية معاني ودلالات كان لها الأثر الكبير في كشف المعنى العام للسورة فاختارت الباحثة موضوعاً حول تلك الفكرة بعنوان : اسم الفاعل في سورة النساء ( دراسة نحوية دلالية ) أسباب اختيار موضوع : تعددت واختلفت الأسباب, فجاء التعدد في فكر الباحثة ولعمل من أهمها : أولاً : دراسة عروبة القرآن وعرض أهم الصور اللغوية ( النحوية والصرفية الدلالية) من خلال دراسة ظاهرة ورود أهم المشتقات ( كاسم الفاعل ) في سور القرآن الكريم. ثانياً : التأكيد علىٰ أهمية هذه المشتقات في بيان المعنى القرآني المراد , والذي يريد الله تعالى أن يوصله لعباده من البشر . ثالثاً : محاولة الباحثة أن تستنبط بعض ما يتعلق باسم الفاعل من كتب الصرف وربطها بأبعادها النحوية والدلالية وأن تجمع بين الدراسة النحوية والدلالية حول اسم الفاعل ومن تم تطبيق هذا الدراسة علىٰ سورة النساء لتتبين كيفية ورود اسم الفاعل في سورة النساء وحالات مجيئه وقيمته الدلالية . رابعاً : إحجام الكثير من الطلاب عن الدراسات النحوية والدلالية في القرآن الكريم, فأردت أن أجري هذه الدراسة ومن ثم تطبيقها تطبيقاً عملية علىٰ سورة النساء . - المنهج المتبع : إن طبيعة الدراسة تحدد بشكل أساسي طبيعة المنهج المُتبع, وبما أن طبيعة دراستي تقوم علىٰ دراسة المستوى اللغوي من خلال المستوى النحوي والدلالي, لذلك فإن الدراسة ستكون بإتباع المنهج الوصفي من خلال طبيعة استقراء المادة العلمية وتوظيفها واجتهدت الباحثة في أن تركز علىٰ جهود المفسرين في توضيح معاني اسم الفاعل موضوع الدراسة ويعود ذلك للدور الكبير الذي قدمه المفسرون للبحث الدلالي . - الدراسات السابقة : لا أنكر أنه قد يكون للموضوع دراسات سابقة له, ومع ذلك فإني أقر بأن للدراسات السابقة أهمية كبيرة في تحديد مسار البحث وإثرائه, يمكن من خلال تجنب التشابه في العنوان والتماثل في المواد العلمية والاستعانة بها في إثراء البحث بمعلومات هامة وقيمة تزيد البحث ثراءً وإبداعاً، ومن هذه الدراسات التي وقفت عليها الباحثة اسم الفاعل في (سورة الأنعام )دراسة صرفية-نحوية-دلالية للطالبة:مبروكة جبريل سعيد سعد، والمشتقات الوصفية في(سورة هود)للطالبة:حميدة إهويدي وحاولت الباحثة أن تميز دراستها عن تلك الدراسات بالبحث في اسم الفاعل في سورة النساء وبيان تأثيرها في الدلالة العامة للسورة . - الصعوبات التي واجهت الباحثة : لقد واجهت الباحثة بعض الصعوبات التي كانت عائقاً أثناء الدراسة والبحث منها علىٰ سبيل المثال قلة لمصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع بشكل خاص والحيرة في تقسيمه وتناوله وقلت الأمكانيات الإلكترونية لدي ..والوضع الاقتصادي في البلد... - مخطط البحث ( هيكلة البحث ) قُسِّم البحث إلى مقدمة وفصلان كل فصل أشتمل علىٰ مباحث تفاوتت حسب طبيعة كل فصل وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي اشتقت منها الباحثة مادة بحثها علىٰ النحو التالي : المقدمة: وتضمنت الفكرة العامة للموضوع وسبب اختيار ومنهج المُتبع والدراسات السابقة له . الفصل الأول: اسم الفاعل ( دراسة نظرية ) المبحث الأول: اسم الفاعل تعريفه وصياغته وشروطه المبحث الثاني: إعمال اسم الفاعل المبحث الثالث: التعريف بسورة النساء وعلاقة الإعراب بالقرآن الكريم الفصل الثاني: اسم الفاعل (دراسة تطبيقية ) المبحث الأول : دلالة اسم الفاعل في سورة النساء . المبحث الثاني : تطبيقات إعمال اسم الفاعل في سورة النساء . الخاتمة : تتضمن خلاصة النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الباحثة بعد الانتهاء من دراسة الموضوع . وفى الختام نحمد الله علىٰ توفيقه وعونه وأتمنى أن أكون قد وفقت في إعداد هذا البحث علىٰ الوجه المطلوب المرضى, ولا يفوتني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للجنة المناقشة لهذا البحث وتفضلها لقراءته وتقييمه فإن أخطأت أو قَصَّرتُ فإنَّ الكمال وحده , والله ولي التوفيق والسداد , وهو نعم المولى ونعم النصير .
Description
تحت اشراف أ. أسامة ابراهيم امجيدة
Keywords
اسم الفاعل، سورة النساء، المستقات الوصفية، الدلالة
Citation