العوف, زياد عز الدين2017-12-032017-12-032007https://repository.sebhau.edu.ly/handle/1/246تمثل الصفحات التالية عرضًاً وتلخيصًاً للدراسة التفصيلية التي تناولت الفصلين الأول والثاني من الرواية المذكورة . حيث كان كاتب هذه السطور قد قّدّمها بالفرنسية في إطار (مركز البحوث الألسنية والسيميولوجية – جامعة ليون - فرنسا) أواخر عام 1987 نحاول في هذا العرض تقديم ملخص واٍفٍ يلّمّ – قدر المستطاع – بأهم الجوانب التي تتناولها الدراسة . هذا ، مع الاعتراف مسبقًاً بما قد ينجم عن ذلك من بعض الفجوات التي لا يمكن تجنبها في مثل هذا العرض الملّخّص لدراسة متكاملة . أّمّا عن السبب الذي دفعنا إلى إجراء مثل هذه الدراسة على رواية "الشمس في يوم غائم" دون غيرها من روايات الكاتب علمًاً بأنها ليست آخر أعماله ، ولا أفضلها – حسب ما يرى جّلّ النقاد – فهو ما توّلد من انطباع نقدي مؤداه أن حّنّا مينة – الروائي الفنان – قد طغى في هذا العمل الروائي على حّنّا مينة – الكاتب الملتزم . نحن هنا أمام طرح فني جمالي لرؤية الكاتب ؛ وقد تجلى ذلك على أكثر من صعيد : يتضح ذلك أساسًاً في هذا الجهد الواضح الذي تبذله الرواية لتقديم عرض حواري للأفكار من خلال الجسور التي تسعى إلى مّدّها مع المتلقي .متوسلة إلى ذلك بالفن والأسطورة حينًاً (بيجماليون) ، وبالخطاب الديني (نشيد الأناشيد) حينًاً آخر ، وبالروح الساخرة التي تكتنف أجواء الرواية في معظم الأحيان . الأمر الذي نأئ بالنص عن الكثير من منزلقات الخطاب الأيدلوجي المباشر .otherالمغامرة النصّية في رواية "الشمس فّي يوم غائم" للكاتب الروائي السوري حنا مينةArticle