عبد الحي, رمزي أحمد مصطفى2017-12-042017-12-042007https://repository.sebhau.edu.ly/handle/1/256يعد عمر التومي الشيباني أحد رجال التربية في المجتمع الليبي، حيث يمثل نموذجًاً فريدًاً في الجد والمثابرة وطلب العلم، وبخاصة في تلك الحقبة التاريخية الصعبة من حياة الشعب الليبي حيث ولد مع مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين ومات مع مطلع القرن الواحد والعشرين 2002 ف ، وقد عانى الشعب الليبي من الويل من الاستعمار وما تركه من مظاهرالتخلف الاجتماعي آالفقر والجهل والمرض، وفي خضم هذه الأحداث نشأ الشيباني وسافر وجمع ثقافة غنية في شتى المجالات وحصل على أعلى الشهادات وعاد إلى أرض الجماهيرية حامًلاً شهادة الدكتوراه ليتولى مناصب عدة أهمها قطاع الشباب وتدريب المعلمين والعمل بالتدريس في الجامعات الليبية ورئيسًاً للجامعة الليبية . وعلى الرغم من أن الشيباني يعد أهم أحد المفكرين التربويين القلائل في المجتمع الليبي فإنه لم ينل حظه من الدراسة ،وخاصة أنه مفكر وفيلسوف ومربي له إسهامات عديدة في مجالات عدة أهمها التربية وعلم النفس والفلسفة والتخطيط والإدارة وغير ذلك في شتى مجالات العلوم ، وقد ترك الشيباني تراثًاً تربويًاً يستحق الوقوف أمامه ، ويحتاج إلى البحث والتنقيب في هذا التراث للاستعانة به والاستفادة منه في تقدم المجتمع وتطوره ، وقد جاء البحث كمحاولة للوقوف على فلسفة التربية الإسلامية في فكر عمر التومي الشيباني متناوًلاً شخصيته وكيف تأثرت بالبيئة الليبية وكيف استفادت من منجزات ثورة الفاتح وأهم إنتا جه العلمي والفكري الذي تركه ، كما تناول البحث بالتحليل مستخدمًاً المنهج التاريخي والتحليل الوصفي في رصد فلسفة التربية الإسلامية عند الشيباني. وذلك من خلال مجموعة من المحاور أهمها مفهومالفلسفة وفلسفة التربية الإسلامية عند الشيباني وأهم المصادر التي يمكن أن تشتق منها فلسفة التربية الإسلامية ، ومقومات وشروط فلسفة التربية الإسلامية وأخيرًاً المبادئ الفلسفية والتربوية التي ترتكز عليها فلسفة التربية الإسلامية .otherArticle