شعبة الاداب والتربية
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing شعبة الاداب والتربية by Author "عبدالسلام, فاطمة"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item المنج التحليلي عند برتراند رسل وتطبيقه(2007-01-01) عبدالسلام, فاطمةالـملخـص نقف من خلال هذا البحث عن فلسفة التحليل على جانب مهم فيها الأ وهو المنهج التحليلي الذي تطلب منا البحث فيه كثيراً من الجهد من أجل تحديد الخطوات الاساسية لهذا البحث ، والتي حصرناها في فيلسوف تحليلي واحـد هو " برتراند رسل " . واقتضت طبيعة الموضوع ان يقسم البحث إلى ثلاث فصول تنطوي تحتها مجموعة مباحث تضمنت حياة " رسل " الإجتماعية والفكرية ومقدمات فلسفة التحليل والتعريف بها وتعريف التحليل ومعناه وخطواته وأدواته عند " رسل " ثم نماذج من تطبيقات المنهج التحليلي عند " رسل " في مجالات العلم اللغة والرياضة ، ومن خلال المنهجين التاريخي والتحليلي إستطعنا الوقوف على أهم ماقدمه " رسل " في مجال فلسفة العلم وخاصة في شقها الرياضي في فلسفة الرياضة التي اعتمدها " رسل " في كتابة " أصول الرياضيات " الذي يعد أكبر إسهامات " رسل " في فلسفة التحليل الرياضي ، والتي كان لها أثرها في تطوير نظريات المنطق المعاصر . لم يكن ذلك إنجاز " رسل " الوحيد فقد تتبعنا من خلال رؤيته للفلسفة ومنهجه التحليلي والأدوات والخطوات المفترضة لهذا المنهج ، أبحاته في مجالات مختلفة كالعلم واللغة ووقفنا على أهم نظرياته الفلسفية في مجال العلم في رفضه لفكرة ضرورة الارتباط بين العله والمعلول وبذلك فتح الباب واسعاً أمام فلسفة الإحتمال التي تلعب دوراً اساسياً في العلوم المعاصرة من خلال أهم النظريات العلمية الكبرى في الفيزياء كالنسبية والكوانتم . ولا ننسى في خضم هـذا الموضوع المتشعب عـن العليه الطرح الـذي قدمـه " الغزالي " الفيلسوف الإسلامي حين رفض العليه وجعل رفضه لها أحد أهم الأدلة على قدرة الله تعالى في تسيير الطبيعة . أما في مجال اللغة فإن أبحاثه كانت على قدر كبير من الأهمية وان لم يحقق الهدف الذي كا يرجوه من هذه الأبحاث وهو إقامة اللغة الرمزية ولكنه نجح في إقامة الجهاز الرمزي الذي إستفاد منه علماء المنطق ولازال يستخدم هذا الجهاز في أغلب النظريات المنطقية . كان " رسل " يأمل ان يحل هذا الجهاز الرمزي محل اللغة العادية ويصبح التعامل من خلال هـذه الرموز بـدل لغة التـداول . أن المنطق الرمزي هو أكبر دليل على النجاح الذي حققه " رسل " في مجال الأبحاث اللغوية تلك فقد إستبعدت منه الألفاظ والكلمات لتحل محلها الرموز ويحكم عليها صدقاً أو كذباً من خلال صدق أو كذب الروابط القضوية التي تريط بينها . لقد ادركنا من خلال هذه الدراسة أن " رسل " لم يكن فيلسوف فحسب بل عمل جاهداً من أجل ربط الفلسفة والعلم من خلال منهجه وسعيه المتواصل من أجل إقامة الفلسفة علماً مقدماً إنتاجه الضخم في فلسفة الرياضة والمنطق الرمزي وفلسفة العلم من أجل تحقيق هذا الهدف . كما أن " رسل " لم يكن فيلسوفاً وعالماً بل كان صورة عن الفيلسوف الشامل المندمج في عصره المعبر عنه والداعية للسلام في كافة إنحاء العالم . سعى " رسل " للبساطة والوضوح ومعرفة الكون من حولنا جعله يستلهم المناهج العلمية ويستفيد من التطورات العلمية في وضع نظرياته ، ويختلف " رسل " عن فلاسفة التحليل في إنه يرى أن التحليل يمكننا من الكشف عن معارف جديدة وليس مجرد توضيح وتفسير لمعارفنا . حاول " رسل " إستكمال مشروع " ليبنز " في بناء لغة مثالية عالمية متكاملة تعـبر عـن كل الحقائق بشكل دقيق وواضح حتى يمكن التخلص من الغموض ، الا إنه تخلى عن ذلك بعد عشرين عاماً من الجهد المتواصل في هذا المجال . و" رسل " حين ناقش مسالة العليه كان يضع نصب عينيه أخر ماتوصلت إليه النظريات العلمية خاصة في الفيزياء ( نظريتي النسبية والكوانتم ) ، وهو يتفق كثيراً مع " الغزالي " في قوله بالغـاء الضرورة في التلازم بين العله والمعلول ، وإقراره بإن سبب هذا الربط نفسياً بحث أو مايسمى بالعادة . كان " رسل " يهدف من خلال منهجه لإقامة الفلسفة بحثاً علمياً خالصاً ، وهو حين يقر بأهمية العلم وتتـبع نتائجه لايعني أن تأخـذ تلك النظريات على إنها صادقة صدقاً كلياً ، فالعلم لايكون كذلك لكنه في نفس الوقت لايقبل الخطأ .