(تاريخ مدينة مرزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي 1550 – 1911م)

Loading...
Thumbnail Image
Date
2018-05-30
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
University of Sebha
Abstract
تقع مدينة مرزق في الجنوب الليبي وهي من أهم الواحات الليبية التي تأسست على يد أولاد أمحمد الفاسي الذين وصلوا إلى السلطة بعد منتصف القرن السادس عشر الميلادي في إقليم فزان، فاتخذها المنتصر عاصمة سياسية واقتصادية لدولته سنة 1577م، بسبب أهمية موقعها الجغرافي الذي جعلها حلقة وصل مابين بلاد السودان وشمال إفريقيا ومصر وكانت مرزق نقطة التقاء القوافل الصحراوية العابرة ومحطة رئيسية لاستراحة القوافل وبوابة ليبيا الرئيسية لما وراء الصحراء حيث لعبت المدينة دورا كبير في ازدهار التجارة بالإضافة إلى نشاط وتوطيد العلاقات الاجتماعية والثقافية بين مرزق وبلاد السودان. يرجع سبب اختيار موضوع تاريخ مدينة مرزق إلى قلة البحوث التاريخية عنها،كدولة قامت وبرزت بشكل كبير في الجنوب الليبي والتي استمرت مايقارب الثلاث قرون، فعلى الرغم من إن هذه المدينة برزت واستمرت لفترة طويلة إلا إن الكثير منا لايعلم سوي القليل عنها فهذه المدينة جزء من تاريخنا وحضارتنا،فمدينة مرزق تعد من أهم الواحات الليبية التي لعبت دورا كبير في الجانب الاقتصادي لمدينة طرابلس ودول شمال أفريقيا، فقلة المصادر والمراجع في مكتبة كلية التربية من ابرز المشكلات التي واجهتها الباحثة. تأتي أهمية هذا البحث في إلقاء الضوء على حقبة هامة من تاريخ فزان الحديث،وإبراز دور المدينة السياسي والاقتصادي والاجتماعي في فزان ومحيطها الأفريقي. يهدف البحث إلى تسليط الضوء على تاريخ المدينة السياسي والاقتصادي وأثره على الجانب الاجتماعي، والأوضاع السياسية التي كانت عليها المنطقة قبل تأسيسها، ونشأتها والعوامل التي ساعدت في تطويرها وازدهارها سياسيا واقتصاديا خلال القرن التاسع عشر والتي جعلت من مدينة مرزق مركز هام ونقطة التقاء للقوافل التجارية الصحراوية. سيجيب البحث عن التساؤلات الآتية: كيف كانت الأوضاع السياسية في شمال إفريقيا وفزان في مطلع القرن السادس عشر الميلادي؟ متى أسست هذه المدينة والعوامل التي ساعدت على ذلك ؟ لماذا كانت الأطماع العثمانية تتجه إلى فزان ؟ ماهي أسباب صراع أولاد أمحمد مع الأتراك ؟ ما دوافع الفرنسيين للسيطرة على الصحراء الكبرى وأثره على إقليم فزان؟ ماهي أهم المراكز التجارية للطرق القوافل ؟ ما هي أهم الصناعات التي اشتهرت في مرزق ؟ ما هو اثر التجارة على الوضع الاجتماعي و نشر الدين الإسلامي؟ تم اعتماد المنهج الوصفي والمنهج التاريخي بالبحث و بالنسبة الحدود الزمنية للبحث الفترة ((1550-1911م)) أما الحدود المكانية شملت إقليم فزان . تتكون الدراسة التي تتناول تاريخ مدينة مرزق السياسي والاقتصادي (1550-1911) من مقدمة، وفصل تمهيدي، وثلاثة فصول رئيسية، بالإضافة للخاتمة، والتوصيات والنتائج، والملاحق، وقائمة المصادر والمراجع. وتناولت الباحثة في الفصل التمهيدي: الموقع, والمناخ, والسكان, وكتابات الرحالة والمؤرخين عن المدينة. أما الفصل الأول: فسلطت الباحثة الضوء فيه على الأوضاع السياسية بشكل عام في نهاية القرن الخامس عشر، وركزت الباحثة في المبحث الأول على الأوضاع السياسية في شمال إفريقيا قبل ظهور أمحمد الفاسي على الساحة السياسية، بينما جعلت الباحثة المبحث الثاني يتناول ظهور أمحمد الفاسي, وتأسيس مدينة مرزق وإنتقال العاصمة إليها، أما المبحث الثالث فتناول نظام الحكم والنظام الإداري في مدينة مرزق. وتناولت الباحثة في الفصل الثاني: (العلاقات الخارجية لمدينة مرزق)، وركزت الباحثة في المبحث الأول على صراع أولاد أمحمد مع الأتراك، أما المبحث الثاني فتم فيه تسليط الضوء على العلاقات السياسية بين الفاسيين والقره مانليين في ولاية طرابلس، أما المبحث الثالث فركزت فيه على الصراع التركي الفرنسي على الصحراء. بينما تم تخصيص الفصل الثالث: (للجانب الاقتصادي) فقد ركزت الباحثة في المبحث الأول على الإنتاج المحلي للمدينة وتجارة القوافل الداخلية أما المبحث الثاني فخصص لتجارة القوافل الصحراوية، والطرق، والمراكز العمرانية، وأنواع البضائع(سلع العبور)، وأما المبحث الثالث فقد ركز على أثر تجارة القوافل على الحياة الاجتماعية،ونشر الدين الإسلامي، والفنون، والتعليم، والثقافة. وفي الخاتمة قامت الباحثة بالتركيز على أسباب انهيار تجارة القوافل ونتائجها على مدينة مرزق.
Description
هذا البحث تحت اشراف: أ. م عبد الصمد عبد القادر عبد الصمد
Keywords
Citation