التعرف على المثبطات الكيميائية في شجيرة الهجليج على انبات بذور بعض النباتات ونمو بادراتها

No Thumbnail Available
Date
2016-06-17
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
نبات الهجليج هو أحد النباتات النامية في ليبيا وخاصة في المنطقة الجنوبية ، حيث تستخدم أجزاءه المستخدمة في العديد من الاستخدامات الطبية ، بالإضافة إلى استخدامه في تسيج المزارع ، وأوراقه كعلف للعديد من الحيوانات . كما يوجد كأشجار فردية مزروعة داخل المنازل والمزارع . وذكرت العديد من الدراسات احتواء اجزاء الهجليج على العديد من المركبات الكيميائية والتي يمكن أن تكون لها صفة الاليلوباثي السلبي خاصة على النباتات المحلية والاقتصادية المهمة في ليبيا من خلال تثبيط نموها . حيث هدفت هذه الدراسة لتقييم القدرة الاليلوباثية لنبات الهجليج على بعض النباتات المحلية من خلال تأثير مكونات أجزاءه (الأوراق ، اللحاء ، الثمار) على نسبة ومعدل إنبات بذور بعض النباتات المحلية (الكتان ، الحلبة ، الفلفل) وعلى نمو بادراته . حيث جهزت المستخلصات بعد تجفيف الاجزاء النباتية المختلفة لنبات الهجليج ثم طحنت كلاً على حدا وأخذ من كل منها (200 جم من كل من اللحاء والبذور ، 150 جم من اوراق نبات الهجليج) ووضعت في قناني مظلمة وأضيف إليها ماء مقطر سعة لتر ، ثم أخذت نفس الاوزان السابقة مرة أخرى من نفس العينات المطحونة سابقاً ووضعت في قناني مظلمة سعة لتر وأضيف إليها مذيب الهكسان ، وتركت جميع العينات في المعمل لمدة سبعة أيام . رشح كل مستخلص على حدا واخذ منه التراكيز 43.04 ، 172.16 ، 688.64 ملجم/لتر . صممت تجربة معملية لمعرفة تأثير المستخلصات المائية والكحولية للأجزاء النباتية المختلفة لنبات الهجليج على بعض النباتات المرافقة ، مع مراقبة الانبات كل ثلاثة ساعات خلال اليوم الأول . وحساب نسبة الأنبات وطول الجذير والرويشة للنباتات النامية خلال فترة الانبات . بينت النتائج إن المستخلص القطبي اعطى ناتج استخلاص أعلى من المستخلص غير القطبي وخاصة مع اللحاء والثمار ، بينما أعطى المستخلص الغير قطبي ناتج استخلاص أكبر مع الاوراق من المستخلص القطبي . من كمية قدرها 200 جم من كل من اللحاء والثمار على حدا و150 جم من الاوراق لنبات الهجليج . كما أظهرت نتائج نسبة الإنبات إن بذور نبات الكتان نمت بشكل جيد من اليوم الثاني في كلا المستخلصين المائي والكحولي خاصة مع الاجزاء النباتية (الاوراق واللحاء) من شجرة الهجليج . أما ثمار نبات الهجليج أدت الى تثبيط نمو بادرات الجذير في اليوم السادس والسابع من الإنبات ومع المستخلص القطبي أكثر من المستخلص غير القطبي مقارنة بالنباتات الأخرى . أما نسبة الإنبات لنبات الحلبة فوجد إن المستخلص غير القطبي لكل من (اللحاء والثمرة) شجرة الهجليج أدت إلى تثبيط نمو بادرات جذور نبات الحلبة حيث حدث ضمور في بادرات الجذير وآصفرار في الرويشة مقارنة بالنباتات الآخرى . وكان التثبيط واضح بشكل كبير مع المستخلص المائي للثمار ، يليه وعلى التوالي المستخلص الكحولي (غير القطبي) للثمار ، المستخلص غير القطبي للحاء ، المستخلص القطبي للحاء . بينما كان هناك تحفيز للنمو مع معاملة نبات الحلبة بالمستخلص القطبي وغير القطبي لأوراق نبات الهجليج . فيما تأثرت النسبة المئوية للإنبات في نبات الفلفل بالمستخلص المائى والكحولي لثمار نبات الهجليج مما أدى إل تثبيط نموه خلال اليوم السادس والسابع مقارنة مع مستخلص الأوراق واللحاء لنفس النبات حيث وصلت نسبة الانبات إلى 80% مع مستخلص الأوراق واللحاء في أغلب المعاملات . كما أظهرت النتائج ان المستخلصات غير القطبية للحاء وأوراق نبات الهجليج ثبطت نمو النباتات المعاملة مقارنة ببقية المستخلصات ، وبذلك يمكن القول بان المركبات الاليلوباثية والمسئولة عن تثبيط انبات بذور ونمو بادرات النباتات هي عبارة عن مركبات غير قطبية موجودة بشكل كبير في لحاء وأوراق نبات الهجليج . وتوجد بتراكيز معنوية من هذه المركبات في ثمار الهجليج ادت لتثبيط نمو البادرات . وأوصت الدراسة بإمكانية الاستفادة من شجرة الهجليج في تسيج المزارع والأماكن العامة ، وإجراء العديد من الدراسات حول التأثير الاليلوباثي مع نباتات محلية اقتصادية أخرى مثل البرسيم والذرة والشعير . مع إمكانية الاستفادة من الاجزاء ذات التأثير الاليلوباثي في عمل المبيدات الحيوية ، وزيادة إجراء التجارب المعملية على المكونات الاليلوباثية (كمياً ونوعياً) الموجودة في لحاء وثمار شجرة الهجليج .
Description
Keywords
Citation